tifo المشرف المميز
عدد الرسائل : 38 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: مع الحبيب رسول الله صلى الله عليه و سلم الخميس مارس 05, 2009 5:54 am | |
| الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين وسلم تسليماً كثيراً.
أبي الفاضل إخوتي أخواتي أحباب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
جميعا ...مع و إلى الحبيب
مع الحبيب لأن محبته و طاعته و اتباع سنته هي أصل محبة و طاعة الله...
يقول الله تعالى: {قل إن كُنتم تحبون الله فاتّبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} (آل عمران: 31). و يقول جل جلاله: {من يطع الرسول فقد أطـاع الله} (النساء: 79)، وقوله سبحانه وتعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} (النساء: 68). فحب الله تعالى يتمثل في حب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الذي اختاره و اصطفاه من بين خلقه و فضله عليهم و ألقى الشرع على لسانه وأمرنا باتباعه، قال تعالى: {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (الحشر: 7). وقال جعفر الصادق رضي الله عنه، "أكبر نعمة على المسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتباعه في سنته هو في حقيقته محبة لله تعالى.
فلا محالة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم و محبته هي السبيل المنير الموصل إلى حب الله و رضاه عن عباده في الدنيا و الآخرة والله سبحانه وتعالى يصنف مطيع الرسول صلى الله عليه وسلم و يدرحه ضمن الصفوة الممتازة من خلقه تعظيما للحبيب و إظهارا فضل الرسول الأكرم و فضل سنته.
وسنته تشمل عليه الصلاة والسلام اتباع أقواله وتقريراته وأفعاله وكل صفاته الخلقية، وهي أساس الوصول إلى محبة الله تعالى. كما ان فَضل سنة الرسول الكريم عظيم، فقد فصلت مجمل أحكامه وقيدت مُطلقه وخَصَّصَتْ عامّه ودونها لا يمكن معرفة القرآن، ولهذا قال العلماء: السنة قاضية على القرآن، وكذلك الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب. و قال صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي" (رواه الحاكم في المستدرك). ولا تكون الإصابة في الدين إلا باتباع السنة والاهتداء بهديها.
و من كل هذا يتبين أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هي أصل هذه المحبة، وهي التي تجعل الإنسان يترقى في معارج الكمال فمحبة الله لا تتم إلا عن طريق سلم السنة، ولهذا أفنى العلماء حيواتهم في حفظها ودراساتها ونقلها من جيل إلى جيل، يدفعون عنها تحريف الضالين، وتأويل المبطلين، حتى تبقى صافية نقية خالية من الشوائب، لا يتسرب إليها التشويه والتزوير.
مع الحبيب نصطفي محبته من بين الناس جميعا ....كمال الايمان فى محبته....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" رواه مسلم. ومادام الله اصطفاه من بين كل الناس لهذه المهمة العظيمة فنحن نصطفى محبته من بين الناس جميعا قال صلى الله عليه وسلم (فو الذى نفسى بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده) )البخارى) قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الايمان : أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما") . صحيح)
مع الحبيب... شفيعنا في الآخرة و أسوتنا في الدنيا.....
قال تعالى (ولكم فى رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع ومشفع" صحيح مسلم. | |
|