amirtange Admin
عدد الرسائل : 96 تاريخ التسجيل : 13/01/2009
| موضوع: أصغر محلل سياسي في العالم العربي .يتكلم إلينا فقط الأربعاء فبراير 11, 2009 4:55 am | |
|
حوار مع أصغر محلل سياسي في العالم مغربي الأصل حاوره: أيمن البرنوصي * أيوب المزين يرد على ناقديه قائلاً: " هؤلاء الذين يخربون مستقبل أوطاننا بسبب نزعة أنانية, نرجسية, ما زالت حبيسة أنفسهم, لن يبلغوا مقصدهم لأن الشباب اليوم أقوى منهم".
* أيوب المزين يسعى لإدراج اسمه في موسوعة "غينس" للأرقام القياسية ويعتبر ذلك مفخرة للأمة العربية والإسلامية.
سؤال: حتى نرفع اللبس ونعرف القراء بشخصيتك ماذا يمكنك أن تقول؟
أيوب المزين: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على قائد المجاهدين محمد الحر الأمين. أولاً, أشكرك أخي العياشي على دعوتك التي تنم عن رغبة في الاعتناء بالشباب الواعد وبالتالي صناعة مستقبل عالمنا المشرذم. أنا طالب بثانوية مولاي إدريس بالعاصمة العلمية والروحية للمغرب "فاس" شعبة علوم اقتصادية, عمري 17 سنة. مراسل مجلة حطة الإماراتية وجريدة المحجة, رئيس لجنة الحوار والتواصل بجمعية الفتح المغربية وكاتب بعدة منابر إعلامية إلكترونية. أصدرت كتابي الأول في الصيف الماضي تحت عنوان " البطن العالمي بين الولائم والوضائم", لي قيد الإنجاز رواية وأعمال فكرية أخرى.
سؤال: حدثنا عن كتابك الأول, ظروف الاشتغال؟ المساعدات؟
أيوب المزين: اسمح لي أن أبدأ بالنقطة الأخيرة, التمويل كان ذاتياً فقد أصدرت المؤلف على نفقتي الخاصة وأعني بذلك من أبوي حفظهما الله.
مقاطعاً: لا أقصد المساعدات المالية وإنا التوجيهية والإرشادية ربما؟
أيوب المزين: في كل لقاءاتي مع الصحفيين ورجال الإعلام يطرح هذا السؤال لا لشيء غير التلميح على أنني - كما يقولون - قد اقتبست من هنا كلمة وهناك أخرى, وهذا ما لا أوافقهم فيه بشكل تام, لأنه غير مبني على أي دليل أولاً ثم أن الكلمة الصغيرة في كتابي والتي لم تخرج من بين بنات أفكاري قمت بتوثيقها وإحالتها إلى صاحبها. أما عن ظروف الاشتغال, فقد كانت عادية جداً رغم أنها التجربة الأولى. مررت بصعوبات في التحليل وتنظيم الأفكار لكني تجاوزت هذا الحاجز. استغرق عملي على هذا الكتاب ما يربو عن ثلاثة أشهر اطلعت فيها على مواد جد مهمة في العلاقات الدولية, التاريخ, العلوم السياسية,... إلغ. بعد الانتهاء من هذا العمل, ونظراً لمعرفتي المتواضعة بالعمل على برامج الحاسوب, قمت بإعداد غلاف الكتاب وقصدت المطبعة للإصدار.
سؤال: يظهر من كلامك أن الكتاب لم يمر أية مراجعة لغوية؟ أيوب المزين: إذا عرض الكتاب للمراجعة اللغوية فأين روح المبادرة؟ أين الاعتماد على النفس؟. قد يقول سفسطائي أن المساعدة اللغوية واجبة أو لا حرج فيها. إني أفضل أن أخرج كتاباً بأخطائه اللغوية - وهي ضئيلة - على أن أقدمه لمصحح سيدعي بعد ذلك - ربما - أنه من فعل كل شيء.
سؤال: حسناً, لكن هذا عرضك لسخط النقاد ؟
أيوب المزين: أرأيت كيف أن الكاتب العربي لا يكتب إلا للنقاد وأي نقاد هم اليوم؟!. على كل حال, النقد التي تعرضت له لم يكن نقداً بمعناه الأدبي المبني على أسلوب الحجاج من طرفهم (النقاد), إنما كان حرباً ضاربة شنها محبطو الشباب, أناس لم يتقبلوا أن يكتب ابن السابعة عشر سنة في أمور تشابكت فيها السياسة بكل مكونات المجتمع العالمي. كما قلت, هؤلاء الذين يخربون مستقبل أوطاننا بسبب نزعة أنانية, نرجسية, ما زالت حبيسة أنفسهم, لن يبلغوا مقصدهم لأن الشباب اليوم أقوى منهم بكثير فالتجربة لا تساوي شيئاً أمام الجرأة والتحدي.
سؤال: البارز أيضاً أن شخصية المهدي المنجرة تشغل حيزاً مهماً عندك, فما السر في ذلك؟
أيوب المزين: المهدي المنجرة مفكر عالمي بامتياز, وجدت فيه نفسي, تخيلت وأنا أطلع على سيرته الذاتية وخاصة سفره إلى أمريكا في سن مثل سني, تخيلت كما لو أن المهدي هو أيوب فكلاهما يرفض الإهانة ويتطلع لمستقبل أفضل. تعرفت على هذا المفكر شخصياً بعد حواري معه. وبعد ذلك بقيت العلاقة طيبة. كما أنه قبل أن أصدر كتابي أسدى إلي نصائح قيمة وأرسل إلي رسالة تهنئة بعد صدور "البطن العالمي بين الولائم والوضائم" تشجيعاً ومباركة.
سؤال: نحس ونحن نتصفح كتابك محاولين رسم صورة عن مبادئك أنك تؤمن بالوحدة, فربما تكون متأثراً بقومية عبد الناصر؟
أيوب المزين: لا أحب استعمال كلمة "قومية" حتى أبقى بعيداً عن كل تبعاتها, لكني أطالب بوحدة عربية, وهذه المطالبة ليس جافة بل إنها مدعمة بمجموعة أولويات تفرض نفسها: قطع حبل التبعية للغرب بمجرد قول كلمة "لا" مثلا, من طرف المغرب في وجه فرنسا أو مصر في وجه الو.م.أ . عندما سيسمعون "لا" سيعلمون أننا لم نعد تلك اللقمة الطرية الجاهزة.
مقاطعاً: أيعني هذا أن نغلق الأبواب على أنفسنا دون تأثر في هذه المنظومة العالمية السياسية والاقتصادية؟
أيوب المزين: أنا لم أقل أن الحل في الانغلاق وإنما في إبداء صلابة في القرارات الصادرة عن الهيئات العليا في أوطاننا. ثم أنك ما زلت تقول "تأثر" فلماذا لا نقول "تأثير". فلنا بترولنا وفوسفاطنا ومجموعة أوراق ستسمح لنا بالضغط على دول الشمال. طبعاً أنا - في هذا المقام - أتحدث عن مستقبل بعيد المدى لأن واقعنا الحالي لا يظهر شيئاً مما أتحدث عنه.
سؤال: شننت حملة انتقاد على الحكام العرب واعتبرتهم بطريقة غير مباشرة عملاء للغرب, ما سند في ذلك؟ أولا تخاف بطشهم وأنت ترى وتسمع عن مصير من تسول له نفسه انتقادهم؟
أيوب المزين: العمالة لا تكون دائماً إرادية يتلقى العميل مقابلها مرتبات ومبالغ كما حدث مع المعارضين العراقيين الذين قدموا مع قوات الاحتلال. فقد يحدث أن تكون العمالة لا إرادية, يعني أنك أن تقوم بعمل يخدم مصلحة عدوك دون أن تحس بأي شيء. ومع ذلك فأنا لم أقل أن كل الحكام العرب عملاء لكني نعتهم بالـ"الديكتاتوريين" مع اختلاف درجة التسلط عندهم. أما عن الخوف الذي تتحدث عنه فلم يعد له في قاموسنا -نحن الشباب- مكان, وهنا أبرهن لك على أن الشباب سيأتون بالتغيير, ودائماً أقول أني أتكلم عن زمن قادم, لأني أعلم كل العلم أن الصهيونية العالمية تحكم القبضة على العالم, فإسرائيل هي من يحكم أمريكا وليس العكس, وهذه الأفكار لم أستنتجها من فراغ بل من دراسات واشتغال على أفكار الصهاينة المجموعة في بروتوكولات حكماء صهيون.
سؤال: كلمتني قبل بداية لقاءنا عن رغبة تراودك منذ مدة؟
أيوب المزين: اسمح لي قبل ذلك أن أتحدث عن شخص أحترمه. سمر مسزغني تونسية أدرجت في كتاب "غينس" للأرقام القياسية كأصغر قاصة في العالم, ومنحت لها العضوية الشرفية في اتحاد الكتاب التونسيين وهي مع احترامي لأعمالها تكتب قصص أطفال. أما أنا فعندما تحدثت داخل المغرب عن تجربتي وطرحت أفكاري على منابر إعلامية متعددة عانيت من إقصاء ناتج عن سوء فهم أو عدم اقتناع لأن المواضيع التي ناقشتها تكبرني فملايين السنين, ومع ذلك كان عليهم أن يناقشوني كما تفعل الآن لكي يتعرفوا على قدراتي. مطلبي المشروع اليوم هو مساندة من طرف جميع الهيئات الإعلامية لتسجيل إنجازي هذا في موسوعة "غينس" للأرقام القياسية. إن ذلك مفخرة للعالم العربي والإسلامي.
. | |
|